إن الشعوب التي تنشأ في مهد الاستبداد، وتساس بالظلم والاضطهاد تفسد أخلاقها، وتذل نفوسها، ويذهب بأسها، وتضرب عليها الذلةُ والمسكنة، وتألف الخضوع، وتأنسُ بالمهانة والخنوع، وإذا طال عليها أمد الظلم تصير هذه الأخلاق موروثة ومكتسبة، حتى تكون كالغرائز الفطرية، والطبائع الخلقية، إذا أخرجت صاحبها من بيئتها، ألفيته ينزع بطبعه إليها، ويتفلت منك ليقتحم فيها، وهذا شأن البشر في كل ما يألفونه ويجرون عليه من خير وشر، وإيمان وكفر..
شعورُ العزة والكرامة أمرٌ شريف يحييه الإيمانُ في نفوس المؤمنين الصادقين بل يستلزمه على وجه أكمل، لأن صاحب الايمان الصحيح يرى أن له نسبة إلى الرب العظيم خالق السموات والأرض، وأنه سنده وممده، وعند ذلك تعلو نفسه وترتفع كما قيل :
قوم يخالجهم زهو بسيدهم والعبدُ يزهو على مقدار مولاه.
الإمام محمد رشيد رضا رحمة الله عليه
شعورُ العزة والكرامة أمرٌ شريف يحييه الإيمانُ في نفوس المؤمنين الصادقين بل يستلزمه على وجه أكمل، لأن صاحب الايمان الصحيح يرى أن له نسبة إلى الرب العظيم خالق السموات والأرض، وأنه سنده وممده، وعند ذلك تعلو نفسه وترتفع كما قيل :
قوم يخالجهم زهو بسيدهم والعبدُ يزهو على مقدار مولاه.
الإمام محمد رشيد رضا رحمة الله عليه
No comments:
Post a Comment