Tuesday, November 19, 2013

ذكرى محمد محمود 2

بعد كل ذكرى لمناسبة ثورية فائتة
وتشغيل اسطوانة من شارك ومن
لم يشارك ومن كان بطلاً يومها ومن
تخلف عن الركب احب اقول ان من كان
يريد تذكر الشهداء وتضحياتهم
الشهداء مازالوا يسقطون بالرصاص الحى
والرشاشات المتعددة و خنقا وحرقاً
وليس بالخرطوش والغاز مثل ما سبق
ومن يتفاخر على غيره بمعارضه للعسكر
يوما ما فاقول له العسكر يحكمون والعرض
مستمر فاهلا بك فى مقاومتهم
عموما من يتحدث عن 25 يناير وما تبعها
تحركات شعبية وثورية فإنها انتهت للاسف
ولكن بقى منها شعب يريد ان يمتلك امره
ويتحرر من كل طاغوت يعبد من دون الله
سواء كان هذا الطاغوت استبداد سياسي
او استغلال اقتصادى او طبقية باغية
او تبعية شرقية او غربية هى دى معركة
ثورة الشعب اليوم فمن لها
#ذكرى_محمد_محمود

ذكرى محمد محمود

اعظم ما فى #ذكرى_محمد_محمود
هم شهدائها ومصابيها ومن هب
لنصرة المستضعفين بدون اى انحيازات
سياسية وكل من عرض نفسه للخطر
بما فيهم المسعفين الشعبيين من راكبي
الموتسكلات والمصورين والألاف من جماهير
شعب مصر الحر التى خرجت لهدف واحد فقط
الا تعود الشرطة القمعية الدموية الباطشة
وان يتحكم الشعب فى كل مؤسسات القوة فى بلده

*

اسوأ ما فى #ذكرى_محمد_محمود
هو الاستغلال السياسي للحدث من وقت حدوثه
حتى الان فهذه الاحداث وما تبعها من ذكرى فى
نوفمبر 2012 هى بحق مقبرة الثورة المصرية
قليلاً من وعوا هذه الاحداث فى وقتها وفهم
الغرض من التصعيد من قبل الدولة وعدم الرغبة
فى انهائها مع القدرة على ذلك
وايضاً المحاولة المستميتة من التيارالعلمانى
المصري بكل اتجهاته لنفى اى صبغة اسلامية
للثورة وعندما اعياهم الجهد وجدوا ضالتهم
فى احداث نوفمبر 2011 عندما اعلن الاخوان المسلمون
عدم نزولهم للميدان وقتها فى الوقت الذى شهد الميدان
اكبر مشاركة اسلامية حرة من وقت 25 يناير
من اكابر شيوخ التيار الاسلامي الثورى
الشيخ رفاعى سرور رحمه الله
والاستاذ حازم ابو اسماعيل فك الله اسره
الى الجبهة السلفية بكل شيوخها وشبابها
الى كل الحركات الاسلامية الثورية الحرة
التي خرجت تعبر عن نفسها بعيدا عن الاطر
التقليدية الى التيار الجهادي الذى
حالت معتقلات مبارك بينه وبين المشاركة
فى الثورة وخرج ليجد مكانه الطبيعى
بين الثوريين فى كل المناسبات
الى الاف الشباب والشيوخ المسلمين المستقلين
الذين يخرجون فى كل موطن يحتاج فيها
المظلوم الى من ينصره
وبعد كل ما سبق يتكرر نفس الكلام ونفس الحشو
لا لشيء الا لصنع حالة ثورية غير اسلامية
يتاجرون بها ويثبتون بها السبق .

الحركة الاسلامية الثورية والمشاركة فى الانتخابات

مشكلتنا الحقيقية دائما اننا نضع
المسارات السياسية ضد بعضها
يعنى مثلا تلاقى الذى يناصر الحراك
الثورى ويجد به الحل يرفض المسار
الانتخابي والعكس صحيح
ودائما نجد مثلا منظرى الحركة الجهادية
والفكر الاسلامي الثورى عموما يرفضون
الدخول فى المسار الدستورى الا بشروط
كمثال النص على الشريعة بشكل واضح
ويكون محصن ضد التغيير حتي بالاستفتاء
(نصوص فوق دستورية)
والتيار الاسلامى الذى يتبنى فكر الديمقراطية
يرفض الحلول الثورية او على الاقل يشاركون
فيها عند الشديد القوى وتجدهم يقدمون التنازلات
الواحد تلو الاخر ويكون برنامجهم الانتخابى اصلاحى
واقرب للمحافظة الشديدة كنوع من استرضاء الكتل
الانتخابية المتناقضة التى يطلبون رضاها
** ولكن لو اخذنا جولة على عدد من النضالات الثورية
على مستوى العالم سنجد ان هذه المتضادت غير موجودة
ستجد ان اكثر من حركة ثورية تتبنى مسارات سياسية متعددة
فى صراعها مع الحكومات المستبدة او حتى المحتلة لبلادها
كمثال
- حزب الشين فين (الجناح السياسي للجيش الجمهوري الايرلندى)
كان دائم المشاركة فى الانتخابات سواء برلمانية او محلية
مع ان قضيته الرئيسية هى استقلال شمال ايرلندا عن بريطانيا وتوحيد كامل دولة ايرلندا
- حركة ايتا الانفصالية فى اسبانيا اهدافها استقلال اقليم
الباسك عن اسبانيا ولها جناح سياسي يشارك فى الانتخابات لخدمة
اهدافها وغيرها كثير
- الحزب البلشيفى فى روسيا لم يمنعه خوض الانتخابات فى 1917 عن استكمال
الثورة بل والاستيلاء على السلطة وتطبيق برنامجه الثورى
وهدم الدولة القديمة بالكامل

ولا اقصد بكلامى هذا هو الانغماس فى المسار الانتخابي
بنفس منهج واهداف ما شاهدناه بعد انتفاضة 25 يناير
ولكن اقصد اتخاذ المسار الانتخابى لفتح ساحة جديدة
للصراع السياسي القائم بالفعل بنفس الاهداف الثورية
على نفس البرنامج الثورى الذى تخوض به النضال ضد السلطة

** المعركة الاساسية هى معركة الشرعية
من يمثل الشعب ، خوض المعارك الثورية بدون
غطاء سياسي هو اكبر خطر يهدد الحركة الثورية
طالما يوجد شكل دستورى للدولة
يصعب جداً اقناع الشعب بالثورة
او الاستمرار فيها لابد من المشاركة
لحماية استمرار الثورة من ناحية وحتى
لو زورت الانتخابات ستجد دائما سنداً يدعم
شرعيتك كممثل للجماهير

*** ملحوظة كلامى هذا ينصب فقط على الانتخابات
البرلمانية والمحلية ولا ينسحب على استفتاء الدستور
فموقفى منه هو الرفض من قبل صدوره .

Tuesday, June 25, 2013

خواطر الازمة 30/6


  • الى انا بقيت متأكد منه ان مظاهرات 30 يونيو هتكون حاشدة بشكل كبير وده يرجع لسببين مهمين ليس للمعارضة اي فضل فيها لانها افشل من انها تكون مؤثرة الاول هو الازمات المعيشية وخصوصا فى الفترة الحالية البنزين عامل خنقة وزحام وعدم وجود موصلات كمان مع الحر يعنى كوكتيل ارف يخلي الناس تبقى عاوزة تولع فى الرئيس والحكومة والى جابوهم يعنى النهارد ركبت يجى اربع خمس مكروباصات مافيش على لسان التباع او السواق غير 30/6
    وغالبا هتلاقى السواق وواحد قاعد جنبه واحد يغنى والثانى يرد عليه على سبيل المثال دول لازم يرجعوا السجون - والتانى لا نرميهم فى الصحرا - الى مش هينزل 30 /6 ميلومش غير نفسه - دول بقى ولا الاستعمار .
    وطبعا الركاب لازم كله لازم يقول رأيه وانا بقى قاعد ولحيتى منورة ولا اتكلم الا اذا لقيت لحية اخرى تشاركنى الحديث

    السبب الاخر هو الاعلام طبعا وللمرة المليون الاعلام الى فعلا افلح انه يعمل غسيل مخ كامل لنسبة لا بأس بها من المصريين وعشان تتأكد من صحة كلامى يا مؤمن اتكلم مع اى واحد لا يعانى من المشاكل الحياتية الا قليلاً هتلاقى يا معلم اتفتح فى وشك عمرو اديب على ابراهيم عيسى على رولا الخرسا على ريم ماجد الى اخر الطابور

    ============================
    ومفيش حل للازمة دى بعد رحمة الله التى وسعت كل شىء وقادرة ان شاء الله على تغيير كل الامور والاوضاع , انما فى عالم الاسباب على الرئيس مرسي انه يخرج فى خطابه غدا بحاجة من اثنين

    اما توضيح كل الامور للناس بشكل لا لبس فيه وبأدلة دامغة , وكذلك كشف حساب دقيق مفصل عن الانجازات والازمات واسبابها

    او انه يعلن اجراء استفتاء على بقائه

    او الاثنين معا , لان غير كده البلد هتولع لان الناس فعلا واصلة من الاسباب التى ذكرتها لقمة الغضب

    والرؤية بالنسبة للناس ضبابية لاقصى حد ومش شايفين اى امل غير ان مرسي يمشى والاخوان يرجعوا السجن تانى مين الى وصلهم لكده بقى المخابرات اداء الاخوان الاعلام

    كل ذلك مش مهم لان الناس شايفة الاخوان عصابة حاكمة
    الشيء الوحيد الى يقدر يغير الواقع ده او يقلل مخاطره هو صراحة الرئيس

    بإختصار يراجع كل خطابته فى السنة الى فاتت ويغير اللغة تماما

    ============

    اما حديث الثورة الاسلامية فانا ادعوا المهددين بها للاستماع لسلسة شرح كتاب حرب المستضعفين لابي مصعب السورى عشان يعرفوا ان المرحلة دى اخرة وقت ممكن تخرج فيها ثورة اسلامية http://bit.ly/11Lkvix

    احنا فى الفترة دى كبيرنا قوى يكون فيه حسم عسكرى زى بتاع حماس فى 2007

    طبعا بعد كشف كل الامور للشعب

    والله اعلم

## مصر .. المستقبل لمن ؟ مابعد 30|6





## مصر .. المستقبل لمن ؟ مابعد 30|6
-----------------
كثيراً ما أتغنى بمفهومٍ أؤمن به بشدة ، وهو تأثير الأفكار للامتناهي على كل شيء، حتى أني أصبحتُ أؤمن " أن مدى صمود التنظيمات والكيانات في الواقع هو متناسب مع قدرتها على الصمود في عالم الأفكار، فإن ضعفت أو انهزمت في عالم الأفكار فإنها ماتلبث حتى تُهزمُ في الواقع "
وهذا مايجعلني أستنتجُ أنه من غير الممكن أبدا لفكرةٍ انهزمت في عالم الافكار، ثم انهزمت في عالم الواقع، أن تُعيد إنتاج نفسها على الإطلاق ! وعليه فإني أستطيعُ الجزمَ بأريحية تامة .. أن أفكاراً مثل الاشتراكية والقومية لامكان لهما في المستقبل القريب أو حتى البعيد.

ولكن يبقى السؤال الأكثر حيرةً هو لمن سيكون المستقبل في مصر بعد 30|6 ؟ ماذا لو سقطَ الاخوان ؟ وماذا إن لم يسقطوا ؟

والحق .. أنه ليس بإمكاننا جزم ذلك على اليقين .. ولكننا نملك القدرة على رسم صورة أو إطار عام لـ ( أصحاب المستقبل ) .. وهذا ما سنفعله.

====
عن اليوم الموعود ؟!
====

- يوم 30|6 معركة تغيب عنها ثورة 25 يناير، فهي نجحت ستكون ثورةٌ مستقلة بذاتها بأفكارها ومبادئها ورجالها !! ..

يوم30|6 قد نرى أحد مصابين الثورة في معركة الجمل ، أمامَ أحد مصابي محمد محمود ! كل متربص بسلاحه .. ومن الخلف عجائزُ يشحنون، وآلة إعلامية عميلة يسيطر على كبار الرأسمالين ..وشعبٌ يدقعُ الثمن، ومستقبل اجيالٍِ يغيبُ في حسابات المجهول.

- يوم 30 |6 في رأيي هو يوم الشجار الأسوء في تاريخ مصر الحديث .. وكذلك هو يوم المحرقة الكُبرى .. اليوم الذي ستحرق فيه الرموز العجوزة .. والذي سترحل فيه الأفكار الفاشلة .. بعدما يتمكن احد الخصمين، وفي تمكن أي منهما شرٌ كبير.

نعم .. انا أؤمن أن تمكّن أحد الطرفين من السلطة هو بداية نهايته الحقيقية، ونعم كذلك أؤمن أن استتباب الحكم بشكل كامل بلا نزاع هو شرٌ كبير.

- يوم 30|6 سيحدث انكسارٌ عظيمٌ جداً .. إما في ( سهم الجماعة العجوز المتسلق لعروش الحكم في دول الربيع ) أو في ( حياة النبتة الغربية الاستعمارية الغريبة في بلاد المسلمين التي كانت على وشك الرحيل الأبدي لولا أن بعثتها حماقة قيادات التيار الإسلامي من مرقدها - العلمانية أعني -)

====
إذاً لمن سيكون المستقبل في مصر؟
====

- المستقبل سيكون لهؤلاء الذين سيُمثلون الأمل في لحظة اليأس، وسيطرحون الوحدة في مواجهة التفرقة .. والذين سيفهمون مفصلية اللحظة، وأهم من ذلك سيفهمون ( احتياجاتها ).

- المُستقبل سيكون للكيانات والرموز والكوادر التي تفهم ( فن التوقيت ) وتقدر على قياس قدراتها ومواردها، وتعلم أن لحظتها لم تأتي بعدها ..
المستقبل لمن سيتمكن من الحفاظ على ( صورته الذهنية ) عند الشباب، وعلى ( هيبته ) في الشارع.

باختصار :: المستقبل سيكون فقط لهؤلاء الذين سيرى الناس فيهم شيئا مختلفاً.

وبناء عليه فأنا أنصحُ كل من لم ( يتولث ) بعد أن يحتفظ بنفسه لصراع مابعد 30|6 .. وان لايدخلَ ( المحرقة ) الآن .. ليس بداعي حقن الدماء كما يقول الجبناء والبلهاء .. ولكن لأن معركتهم - التي تستحق سفك الدماء - لم يأتِ وقتها بعد.

=====
هل سقوط الإخوان سقوط للإسلام ؟!
=====

للأسف .. فمع ارتفاع وتيرة الاحتراب السياسي الحادث الآن، وسيطرة متطرفي الايدلوجيات على حراك التمرد يوم 30|6 .. وظهور الاحقاد الايدلوجية بشكل غير مسبوق، يتم التهجم على أصول الدين أثناء الهجوم على الاخوان، عن طريق الترويج مرة أخرى لإسقاط فكرة ( الإسلام المهيمن على جوانب الحياة ) والتي هي أولى حقائق الإسلام .. مما يعطي ثورة التمرد لوناً ايدلوجياً واضحاً وهو ( العلمانية ) بمختلف أنواعها.

وإني بناء على هذا انصحُ متطرفي العلمانية الذين يسعون لهذا.. ويظنون أنهم بذلك ستحلوا لهم الحياة، او تصفوا لهم عقول الناس أو كراسي السلطة .. أن يُعيدوا حساباتهم المادية البحتة، فاللاستجابة ( Response ) التي ستحدث من قبل الناس لشعاراتٍ وقيادات جديدة، كردة فعل لصعودهم.. وكذلك انهيار أفكار استعمارية وهمية أخذت قداسة كاذبة وخُدعَت بها الشعوب مثل ( الديمقراطية ) و ( القانون الدولية ) و( حقوق الإنسان ) ..... إلخ, عند أذهان المتأثرين بالإسلامين سيكون له أثر غير محدود المدى في بناء قيم وتصورات ومفاهيم جديدة دونَ سقفٍ أعلى ! .. وسوف لن يسمح - ولايجب ان يسمح - كل هذا باستقرار لهم في الحكم أبداً.

وعندما يحدث ذلك .. فإن المستقبل بالتأكيد لن يكون فيه ( الفتوحيون ) . أو أي أحد ممن اختار أن تكون هويته هو اللاهوية، وموقفه من كل نزاع هو اللاموقف.

- وسوف لن يكون فيه أيضا أفكار هؤلاء المُخفون جبنهم خلف ستار الحكمة، عندما يدرك الناس ويشاهدون بأنفسهم أن وحدهم الجزريون والمقاتلون والثوريون هم من صنعوا ويصنعون الأحداث، وليس المُضيعون للفرص والمتولون أيام الزحف - وما أكثرها - باسم حقن الدماء!

وفي النهاية .. سيظل الإسلام حاضراً في قلب المعركة القادمة، ولكن فقط سيفتتح صراع جديد - أخير - مع ( العلمانية ) بمقاتلين جُدُد، في رقعة امتدادها عالم المسلمين كله، وفي القلب منه القاهرة ودمشق.

يقول المفكر العظيم، ورئيس البوسنة السابق على عزت بيجوفيتش .. في كتابه الإعلان الإسلامي.ص64 .. يقول :-
"" لقد أثبت التاريخ حقيقة واحدة لا ثالث فيها؛ وهي أن الإسلام هو الفكرة الوحيدة القادرة على إطلاق خيال الشعوب المسلمة، .. الفكرة الوحيد التي تستطيع أن تقطُر في عقول المسلمين ووجداناتهم كل مايحفزهم على التنظيم.. وكل مايفجر فيهم الطاقة والإلهام .. ولم تستطع فكرة أخرى أجنبية عن الإسلام أن تستحوذ على فكر المسلمين استحواذاً حقيقياً سواء في الثقافة أو في السياسية ""

.. ألا فليستعد الجميع للمستقبل، فمابعد الـ30 فقط يبدأ المستقبل...


(( إن مهمتنا أن نعمل ونقاتل ونبذل ما في وسعنا ، والله يُسيِّر التاريخ ، هذا ما أؤمن به )) ... على عزت بيجوفيتش

وهذا ما أؤمن به أنا أيضا


م| المقداد جمال الدين

Thursday, June 28, 2012

موســى وفرعون | حكاية ثائر وطاغية وشعب متفرج - أنس حسن




وصدق الله إذ قال | فاســتخف قومه فأطاعوه انهم كانوا قوما فاسقين


كان الله دوما ينتقد سذاجة "شعب" فرعون وسفاهتهم ، عشان محدش يقول علينا نخبه :)

الشعب المصري وقتها بعد أن رأى كل الآيات لم ينقلب على فرعون ولم يؤمن لموسى وإنما ترك فرعون يضطهد موسى بصمته

ما كرر الله قصة فرعون وموسى في كتابه هباء !! ، فقه التمكين والثورات ومواجهة الظغاة "الفراعنة" ستظل هي عقدة هذه الأمة


وسيظل "الملأ" من قوم فرعون ، وسيظل المعجبون بزينة "قارون" و الخائفون من بطش "فرعون" والراغبون عبوديته هم أيقونات قتل كل ثورة

لقد لجأ "ألفرعون" للأغلبية الصامته في مواجهته مع موسى، قال موعدكم يوم الزينة ، فجمع فرعون كيده ثم أتي

وكان سلاح الفرعون "السحر" وواجهه موسى بجنس "سلاحه" ، وسحر فرعون اليوم "الإعلام" ولابد من مواجهته بذات السلاح

لقد وضع الله في قصة موسى وفرعون أسس وقواعد الصراع بين الثائر والطاغية ، وقال لنا حاربوهم بجنس أدواتهم وفندوا حججهم منطقيا وجردوهم منها

طلب موسى من ربه "إعلاما" ناطقا فقال "واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي" و هنا تبدأ معركة القوة "الحقيقية" قوة المنطق والعقل والمحاججة

فأول محطات الثائر كما توضح قصة "موسى" هي الإعداد الجيد للخطاب الإعلامي الذي يفكك الأسس المنطقية التي يستند عليها الفرعون في طغيانه واستبداده

أول مواجهة منطقية هُزم فيها فرعون كانت داخل القصر ، ولكن "موسى" أصر أن يسحب المواجهة للشارع لتكون إعلاميا أقوى فاقترح "يوم الزينة" لأجل هذا ، الإشكالية أن مواجهة "يوم الزينة" الإعلامية هُزم فيها "الفرعون" نفسيا لكنها لم تُغير قناعات الشعب وصدقوا فرعون وكذبوا موسى ، وكان هذا درس آخر

الإشكالية أن أكبر المتضررين من بطش فرعون طيلة "سنين" مضت ، هم أكثر من رفض منطق موسى "الثوري" وكانوا يريدون المهادنة والصبر لا المخاطرة

لقد شوه "الإستبداد" قوم موسى انفسهم حتى أنهم فضلوا "بطش" فرعون على "ثورة" موسى فقد اعتادت ظهورهم الإنحناء ولم تعتد حناجرهم الثورة


مع أن فرعون كان يقول لهم "انا ربكم" وكان موسى يقول لهم لستم "عبيد" انتم أحرار ، كان يصارع لأجل أن يستعيدوا انسانيتهم المسحوقة ، لكنهم نبذوه

وكانت الكارثـة حين قالوا له : أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا ،،لكن موسى أخبرهم أن المهادنة ثمنها أكبر من المواجهة فقال "عسى ربي ان يهلك عدوكم" و وعدهم بالتمكين قائلا "ويستخلفكم في الأرض" فينظر كيف تعملون


كان ظاهـر المعركة "أقلية" ضد "السلطة" و الشعب مشارك فيها بالصمت ، فلم نعهد في قصة فرعون أن ثورة شعبية حدثت ضد اضطهاد موسى وقومه بل تركوهم


لكن الله لم يكن خارج المعادلة ، فلقد أضعف "الفرعون" بضرباته "الاقتصادية" والازمات السياسية والنفسية التي مر بها والتي اضعفته عن البطش الكامل




لننظر للأمر من زاوية الفرعون ونفسيته



الفرعون يعتمد بالأساس على "جهل" و "فقر" و "خوف" الرعية ، وأدواته في ذلك هي أدوات أي مستبد ، فالفرعون لا يستطيع ان يضرب كل "الشعب" لكنه يختار منهم نماذج ينكل بها ويسحقها ليكونوا عبرة، وبذلك يحكم قومه بالخوف من السوط لا السوط نفسه

الأمر الآخر توظيف عوامل "الجهل" و "الفقر" و "الخوف" في توظيف خطاب "التخوين" لموسى وفئته فقد اتهمه فرعون بأنه يريد أن يظهر في الأرض الفساد ، ثم بعد اتهام موسى وتشويه صورته أمام الشعب ، طالب "فرعون" شعبه طلبا يتكرر فقال : ذروني أقتل موسى !! ،، اتفهمون ما يحدث الآن؟

نكررها | شوه "فرعون" موسى في حملة إعلامية ، ثم بعد تهيئة الناس طلب منهم السماح له بأن يفتك به ويقتله ، منذ متى ينتظر فرعون شرعية الشعب؟

أداوت فرعون كانت "إعلامية" و "سياسية" في شكل مفاوضات مع موسى ومساومات ، ولم تكن هناك مواجهة مباشرة بل كانت حروب معرفة وعقل وحجة

ستجدون في القرآن أن قصة "موسى" تكررت عدة مرات من عدة أوجه ، موسى مع قومه ، موسى مع فرعون ، موسى مع أخيه ، موسى في نشأته ، كلها عبر رهيبة


ولنأتي إلى آخر المشهد مع فرعون .. مشهد خروج موسى وبني اسرائيل وهتستغربوا بشددددة من طغيان فرعون في هذا المشهد

خرج موسى بقومه ، فأتبعهم فرعون وجنوده ، والمشهد حتى الآن غريب !!، فمن راحة الفرعون أن يفارقه من يشكل له ازمة داخل البلاد ، لكنه تتبعه لماذا؟

خروج موسى هو انتصار إعلامي أيضا فبعد خروجه سينظر فرعون لقومه وينظر قومه له وقد اختفى طرف من المشهد ستسقط دعائم مسرحيته الهزلية حول العدو

الأمر الآخر هو "مرض" فرعون النفسي وهزيمته النفسيه أمام حجة موسى، ومنع موسى من تحقيق "اهدافه" النضالية حيث كان هدفه : أن ارسل معي بني إسرائيل


ولذلك تجد أي فرعون حريصا على عدم تحقق أي هدف من أهداف الثوار لكي لا يكون انتصارا لهم ، مثلا : عدم تحقيق العدالة الاجتماعية في ثورتنا

فخروج موسى ببني اسرائيل كان تحقيق لأهداف ثورة موسى، ومعنى أن أهداف الثائر تتحقق إذا فكل شيء ممكن وهذه رسالة لا يريدها ان تصل للشعب

ولذلك سيحرص "فرعون" أن يمنع أي موسى من تحقيق أهداف ثورته حتى ولو لم تكن تضره ، كي يرسل رسالة للشعب مفادها أن الثورات وبال على أصحابها فقط


الغريب أن موسى وصل للبحر و أدركه فرعون وهنا انتهى حبل الادوات البشرية الواقعية ، وتحكم اليأس في قوم موسى واستنشق جيش فرعون طعم النصر ولكن؟


في المشهد النهائي فقد موسى وقومه كل وسائل النجاح ، وامتلك فرعون وجيشه كل ضمانات الانتصار ، وحينها فقط - لمن يؤمن بالله- تدخلت قدرة الله

فاضرب بعصاك البحر ، اكتسب المشهد إثارة ، انقلبت الموازين العقلية! ، بحر انشق وعصا وأمل يعود ويأس ينتشر في صف الأعداء ويتبع خلاصة المشهد


وأمام هذا المشهد ألغى فرعون "عقله" وغلب عليه الطغيان، وكان بإمكانه التراجع ، لكنه أصر على المتابعه وهو يري بعينه انتصار الحق فكانت نهايته

قال الله : نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وان كنت من قبله لمن الغافلين - صدق الله العظيم


لم تنته القصه فلها جوانب كبيرة مع قوم موسى انفسهم لكن ممكن نكملها يوم آخر .. آسف لأني وجعت دماغكم

Sunday, June 24, 2012

قولوا للظلم لا للدكتور عمر عبد الرحمن




بسم الله الرحمن الرحيم
"سيد الشهداء؛ حمزة بن عبد المطلب، ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه... فقتله"...
إيه يا مسلِمةَ مصر الأَباة، أُحس بدنو الأجل، وقرب لقاء الله، ولا بد لي من وصية...
فإليكموها يا أحب البشر إلى قلبي...
إليكموها يا أهلي وعشيرتي وذوي القربى مني...
إليكموها من أعماق قلبي خالصة لوجه ربي...
إليكموها يخالطها دمعي، ووددت أن لو يحفرها دمي...
قولوا للظلم... لا.
قولوها يا علماء مصر... لا.
لا... لغياب شريعتنا سبعين عاما.
لا... لكل المدَّعين أن الشريعة مطبقة في مصر!
أين الشريعة في الدساتير العلمانية؟! أين الشريعة في الاقتصاد الربوي؟! أين الشريعة في الإعلام التحللي؟! أين الشريعة في السلم والحرب والتعليم والقضاء؟!
إن لم يكن للشريعة عندكم في كل هذا حظ ونصيب! فلستم ولاة أمورنا... ولا سمع ولا طاعة لكم علينا.
قولوها يا ساسة مصر الشرفاء... لا.
لا... لديكتاتورية الفرد الأوحد، والحزب الأوحد، والرأي الأوحد.
لا... للتبعية الذليلة للشرعية الدولية الاستكبارية، ولقد آن أوان الشرعية الإلهية الربانية.
لا... لاثنتي عشرة سنة من قوانين الطوارئ والإرهاب.
لا... للمحاكمات العسكرية الباطلة والاعتقالات التعسفية الجائرة.
لا... لانتهاكات حقوق المسلمين والتي تشهد بها كافة المؤسسات المعنية كل أوان وحين.
قولوها يا قضاة مصر... لا.
لا... لن نكون قضاة إلى النار، بل قضاة إلى الجنة بإذن الله.
لا... لن نحكم في خيرة شباب مصر إلا بالعدل الذي أنزله الله: {وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ}... {وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ}.
ليس منا من يظلم هذا الشباب... ليس منا من يحكمون بإعدامهم... ليس منا من يُرضُون حكَّامهم بسخط سيدهم ومولاهم.
قولوها يا خير أجناد الأرض... لا.
لا... لن نقاتل إلا في سبيل الله... (الَّذِينَ آَمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ).
لا... لن نقاتل في سبيل أمريكا وأعوانها... (وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ).
لا... وكفانا دمار العراق...
لا... وكفانا خذلانا لمسلمي البوسنة...
لا... لن نكون طوع إشارة أمريكا التي تدعي أن إيران والسودان يرعيان الإرهاب!
لا... لن نكون أداة للعدو "رابين" الذي يصرح كذبا أن الخطر الحقيقي قادم من الأصوليين! فأين عتاة اليهود إذن؟! وأين مجرمو الصرب إذن؟! أهم حمائم السلام؟!.. أم رسل المحبة؟!
قلها يا شعب مصر الأبي... لا.
لا... لسنا الأغلبية الصامتة... بل الثائرة بإذن الله، الثائرة في "إدكو" و "أبى حماد" و "قليوب"، الثائرة في القاهرة وأسيوط وأسوان... فلا تتباكوا أيها الحكام على فقرنا وجوعنا... وأظهروا ذممكم المالية... وقولوا إن كنتم شرفاء ذوي أيد بيضاء؛ من أين لكم مئات الملايين من الدولارات؟!
وقولوا؛ لسنا بمشاركين في قتل الموحدين، فلَكَم رأيناكم بأعيننا وأنتم تحصدون المصلين العزل في قلب بيوت الله!
لسنا بمشيعين جنائز البغاة القتلة، بل مشيعون الشباب المتوضئ الذي كان آخر عمله صلاة وصوم، وآخر كلامه "لا إله إلا الله"...
لا... ولن نكون مغيبين بعد اليوم فلقد مضى صمت القبور...
قولوها يا مجاهدي مصر... لا.
ولا تهنوا لما يصيبكم في سبيل الله، ولا تضعفوا ولا تستكينوا، {إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ}، عاقبوا بمثل ما عوقبتم به، فلئن بغُي عليكم بعدها فاعلموا أن الله نصيركم، {ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ}.
زلزلوا منصات القضاء مرتّلين؛ {فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا}.
حطموا الجلادين في ساحات التعذيب مُرددين: "إن الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا".
تفاءلوا بالتهديدات الفرعونية، فهي - والله - آخر أمارات اليأس وأول قطرات الغيث... اثبتوا في وجه المحاكمات الهمجية، فإن دماء شهداء الصبر هي التي تحفر للأمم أحرف النصر...
وها أنا ذا أقولها معكم... لا.
لا... لك يا "مبارك" ونظامك وأوتادك ومشانقك وحديدك ونارك... لا بقاء لدولة طغيانك ساعة، إنما البقاء لدولة الإسلام إلى قيام الساعة.
ألا فامكري بي أيتها الأعادي أو لا تمكري، كيدي لي أو لا تكيدي، فلئن نُفيت؛ فالهجرة درب النبي الحبيب، ولئن سجنت؛ فلقد ارتمى في السجن يوسف الكريم، ولئن ذبحت؛ فلقد سيق للذبح يحيى السيد الحصور.
هذه هي عقيدتي ورسالتي، ولئن خنت؛ فلبئست البضاعة... ولقد اخترت - بحمد الله - "أداء الأمانة" منذ زمان بعيد، فاختاروا لأنفسكم من الآن فهذا أوان الاختيار.
وتالله يا مصر...
لوددت أن يسيل في الله دمي دفّاقاً على ثراك، وأن يُصلي عليَّ أطهر أبنائك، وأن يحملني إلى القبر خيرة رجالك... فعندها أمضي مطمئناً إلى ربٍ كريم، وتمضون أيها المجاهدون تكملون أطهر طريق...
ألا فاتقوا الله حق تقاته، وجاهدوا في الله حق جهاده، وحتماً بإذن الله سنلتقي... سنلتقي على أعتاب دولة الإسلام، أو سنقرع معا أبواب دار السلام.
وتقبل الله منا ومنكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وأسألكم الدعاء.
أخوكم
عمر عبد الرحمن
غرة شوال، 1413 هـ